عجائب وغرائب أخبار كورونا
د. زياد موسى عبد المعطي
أمور عجيبة وغريبة تحدث في أنحاء العالم بعد انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، إن تصور أحد أنها سوف تحدث قبل انتشار هذا الفيروس لقيل له إن ذلك أضغاث أحلام، وأشياء من الخيال، وهذه نظرة تأمل فيما تتناوله وسائل الإعلام، ومن هذه الأشياء العجيبة ما يلي:
-
هذا الفيروس أصبح النجم الأول في العالم، حيث أن أكثر
الكلمات رواجاً في البحث على محركات بحث الانترنت لم تعد أسماء نجوم الفن والرياضة
والسياسة، بل أصبح اسم الفيروس هو الأكثر رواجاً على الانترنت، وشبكات التواصل
الاجتماعي، وقنوات التلفاز الفضائية أغلب برامجها تناقش موضوعات متعلقة بهذا
الفيروس.
-
كأننا في فيلم خيال علمي، الشوارع خالية من المارة؛ ليس
خوفاً من ديناصور، ولا خوفاً من وحش عملاق، ولا خوفاً من كائنات فضائية، بل خوفاً
من فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة.
-
من يحارب هذا الفيروس؟ من ينقذ كوكب الأرض من هذا الكائن
الصغير المدمر؟ ليست الجيوش وطائراها ودبابتها، لا تستخدم ضد الفيروس طلقات نارية،
ولا صواريخ، الأبطال الذين يواجهون الفيروس ليسوا أبطال خارقين من نوعية سوبرمان،
ولا الرجل العنكبوت ولا الرجل الحديدي، بل من ينقذ الكوكب هم علماء وأطباء، ومن
يعملون معهم في مجالي البحث العلمي والطب، هؤلاء هم الأبطال الذين سوف ينقذون
البشر من هذا العدو المدمر.
-
الدول الأكثر تقدماً (حتى كتابة هذه السطور) هي الأكثر
إصابة بالمرض، بينما دول العالم الثالث أقل إصابة بالفيروس، رغم هذا لم يكن متوقع
بسبب التقدم العلمي والرعاية الطبية الأكثر لديهم مما هو موجود في العالم الثالث.
-
العديد من المهاجرين من دول العالم الثالث الذين هاجروا
لدول متقدمة عادوا إلى أرض وطنهم، وصار العودة إلى أرض الوطن حلم يسعى الكثيرون
لتحقيقه هرباً من الإصابة بالفيروس.
-
بعض مواطنو الدول المتقدمة حاولوا اللجوء إلى دول العالم
الثالث هرباً من الإصابة بالفيروس (كما ذكرت بعض وكالات الأنباء).
-
الدول المتقدمة تطلب مساعدة، ويساعدها دول العالم
الثالث، بينما بعض دول العالم المتقدم لم تمد يد العون لبعضها.
-
الدول المتقدمة تطلب أطباء من دول العالم الثالث، تعطيهم
تأشيرات دخول بسرعة وبدون تعقيدات، هذا ما كان يحدث قبل انتشار هذا الفيروس.
-
هذا الفيروس ألغى الفوارق الطبقية بين البشر بين الدول،
الكل يمكن أن يصاب بالفيروس، لا فرق بين الغني والفقير، بل قد يكون الغني الذي
يعيش حياة مرفهة أقل مناعة وقد يكون أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، الدول الغنية بها
المرض أكثر انتشاراً، وكانوا يظنون أنهم في معزل عن انتشار الأمراض.
-
أغلقت المطارات وتم حظر التنقل بين الدول رغم عدم اندلاع
حروب تسببت في هذا الغلق، رغم عدم وجود خلافات سياسية سابقة قبل انتشار المرض. فقط
الخوف من انتشار الفيروس.
-
توقفت السياحة، وأصبح الكثير من الفنادق أماكن للحجر
الصحي بدلاً من استقبال السائحين.
-
أغلقت الملاهي الليلية والخمارات بدون حكم محكمة، وبدون
وعظ ديني، ليس بسبب الخوف من الله وعقابه. السبب الخوف من الفيروس.
-
اعترف الكثيرين من أعداء الإسلام بأن الإسلام به تعليمات
الحق والصواب في الحماية من الفيروس، وأن الإسلام دين الحق.
-
ارتفع الآذان في الكثير من المدن التي لم يرفع
فها الآذان من قبل، ليس بسبب طلب المسلمين فقط، بل بسبب الخوف من الفيروس، وطلباً
من الله أن يرفع عنهم البلاء.
سبحان الله الذي جعل فيروس يرعب دول العالم، ويخيف الأقوياء، ويغير الحياة على سطح الأرض، ويجعل ما يحدث وقت انتشار الفيروس لا يخطر عاى بال الكثيرين، سبحانه وتعالى عما يشركون.
Tags:
تأمل وتدبر