الاكتفاء الذاتي من القمح

الاكتفاء الذاتي من القمح
الاكتفاء الذاتي من القمح
د. زياد موسى عبد المعطي أحمد
الاكتفاء الذاتي من القمح حلم يراود المصريين والحكومة المصرية، وتخطط الحكومة المصرية للاكتفاء الذاتي من القمح خلال الأعوام القليلة القادمة، وإني أرى هذا الحلم ممكناً خلال سنوات قليلة إن شاء الله من خلال اتباع عدة سياسات أذكر خلال السطور التالية بعض هذه السياسات التي أرى أنها يمكن أن تسهم في تحقيق هذا الحلم:
-                                 إعلان أسعار مجزية لتوريد القمح قبل زراعته بوقت كافٍ لتشجيع المزارعين على زراعة القمح، فالمزارع يبحث عن المحصول الذي يحقق له ربحية وهذا حقه.
-                                 شراء المحصول من المزارعين في الجمعيات الزراعية أو من خلال فروع بنك التنمية والائتمان الزراعي، وحصول المزارع على الثمن في أقرب وقت، حيث أنه كان في السابق كان المزارع يعاني من أجل بيع المحصول، وما يتم تجميعه في السابق لا يتعدى ربع المحصول، ولذلك فإني أرى أن تجميع النصف أو الثلثين من المحصول سوف يقلل الكمية المستوردة من الخارج.
-                                 التخزين الجيد للمحصول حيث أن الاحصائيات السابقة كانت تشير إلى فساد حوالي ثلث المخزون من القمح نتيجة سوء التخزين.
-                                 زيادة المساحة المنزرعة من القمح وذلك من خلال استصلاح أراضي جديدة وكذلك من خلال زيادة المساحة المزروعة من القمح في الأراضي القديمة نتيجة تشجيع الفلاح على زراعته، مع مراعاة عدم الاخلال بالدورة الزراعية لكي لا يأتي ذلك على حساب محاصيل استراتيجية أخرى.
-                                 تشجيع البحث العلمي على الاستمرار في انتاج أصناف جديدة أكثر انتاجية، ونحن بالفعل في مصر من أكثر دول العالم انتاجية من القمح بالنسبة لإنتاجية الفدان من القمح.
وإني أرى أن أزمة الخبز لا تحل فقط ب التركيز على موضوع الاكتفاء الذاتي من القمح بل تحل باتباع سياسات أخرى، اذكر منها:
-         توفير الأعلاف للدواجن والماشية والأغنام بأسعار مناسبة، وذلك بتشجيع المزارعين على زراعة الذرة وغيرها من محاصيل الأعلاف، وذلك لأن بعض المواطنين في القرى يستعملون الخبز المدعم كعلف للحيوانات المنزلية نتيجة رخص ثمنها عن الأعلاف.
-         انتاج أنواع مختلفة من الخبز، فيتم انتاج خبر من القمح الخالص، أو خبز خليط من القمح والذرة، أو خبز من الشعير، وغير ذلك، والمراكز البحثية وكليات الزراعة بها العديد من الأبحاث القابلة للتطبيق في هذا المجال.
-         رفع الدعم العيني تدريجياً عن الخبز وغيره من السلع، واستبداله بالدعم النقدي، لأن السعر القليل لرغيف الخبز يشجع في استعماله كأعلاف كما سبق ذكره، فلنا أن تخيل أن دعم الخبز فقط 21 مليار جنيه سنوياً.

إرسال تعليق

أحدث أقدم